09 مارس، 2011

دراسات في مناهج البحث العلمي الاعلامي للمؤلفم د . سير محمد حسين

الصحافي رافد عجيل فليح

المقدمة :
بحوث الاعلام هي الاطار الموضوعي الذي يضم كافة الانشطة المنظمة والدقيقة التي تستهدف توفير المعلومات عن الجمهور الموجه اليه الرسالة الاعلامية وقنوات الاتصال ووسائله والتي تستخدم كأساس في اتخاذ القرارات وتخطيط الجهود الاعلامية والاتصالية كما ان مهمتها تبدأ قبل بدأء الجهود الاعلامية وتستمر باستمرارها وتقيس فعالياتها قياسأ مرحليا وشاملأ كما تشمل خدماتها كافة العناصر الداخلة في العملية الاتصالية - كالجمهور والوسائل ، الرسائل ،المصادر و التاثيرات المستهدفة –بطريقة متوازنة ومتكافئة وهكذ فانها تعين مخططي الاستراتيجيات الاعلامية في تحديد المدخلات الاعلامية الصحيحة وفي التعرف على المخرجات المتحققة ومدى مطابقتها للاهداف المحددة سلفا، مما يسهم في تقيم كافة الجهود الاعلامية وتطويريرها وتنميتها باستمرار.
العرض :
يتناول هذا المؤلف مجموعة الاسس والمبادىء الخاصة بالبحث العلمي وتطبيقاتها في مجال بحوث الاعلام في ثلاث ابواب رئيسية يعالج كل باب منها جانبأ من الجوانب الاساسية في بحوث الاعلام حيث تناول في الباب الاول تكوين المشكلات العلمية ودراستها من خلال التعرض لدور الملاحظة والتجربة في الاحساس بالمشكلات العلمية ودراستها وتحليلها و وضع الفروض العلمية وتقويمها ، مع ايراد امثلة متعددة من مجالات بحوث الاعلام المختلفة ، اما في الباب الثاني فيعرض انواع البحوث العلمية وطرق تصميمها وهي البحوث الاستكشافية والاستطلاعية وبحوث اختبار العلاقات السببية بين الفروض او المتغيرات المختلفة مع تطويع هذه الانواع بما يتناسب مع طبيعة بحوث الاعلام ونوعيتها واحتياجاتها البحثية،وفي الباب الثالث يستعرض الجوانب الفنية والاجرائية للبحوث العلمية من خلال محورين رئيسين اولهما انواع البيانات وطرق جميعها وتشمل الاستقصاءات والمقابلة والملاحظة ، وثانيها طريقة كتابة البحث واثبات مراجعه، كما تضمن الكتاب مجموعة من النماذج والتطبيقات من مجالات بحوث الاعلام المتعدد في اكثر من موضوع مع الاستشهاد ببعض النماذج
وقد اشار المؤلف (الدكتورسمير محمد حسين) الى عدة مؤشرات اساسية تؤثر في بحوث الاعلام منها :أولأ :الغموض المنهجي والنظري لبحوث الاعلام ،النموغيرالمتوازن بين الاعلام بحوث الاعلام،حتمية بحوث الاعلام الاحتياجات المتزايدة اليها.ثانيأ: التعريف الحديث المتكامل لبحوث الاعلام.ثالثأ : الايهام المعرفي للبحوث اللاعلامية.رابعأ : اهم الصعوبات والمشكلات التي تواجه البحث العلمي بصفة عامة منها:الفهم القاصر لوظيفة البحث العلمي وتقيده و الاستخفاف باهمية البحث العلمي والتقدير الزائد عن الحد للعلماءو اختلاف التفضيلات بين النوعيات المختلفة للبحوث ، ام الصعوبات التي تواجه وبحوث الاعلام بصفة خاصة،منها مشكلات خاصة بعدم توافر بعض المقومات البحثية وقصور الاتجاهات والاساليب المستخدمة .
الخاتمة :
وتتمثل اهم هذه المشكلات في
1. صعوبة توافر مقومات الري العام بمفهوم العلمي.
2. الاهتمام غير المتوازن بنوعيات البحوث الاعلامية.
3. نقص البحوث في مجال التأثيرات التي تحدثها وسائل الاعلام في الجماهير.
4. البط في التواصل الى نتائج ذات دلالة تفيد المخططين والمنفذين في مجالات الاعلام .
5. الاتجاه الى استخدام الاسلوب النمطي في معالجة بعض المشكلات البحثية والتصدي لها.
6. الاستعانة في بعض الحالات بنتائج البحوث التي في بعض الدول الاجنبية.اما المشكلات المتعلقة بعدم التعاون الفعال بين الباحثين والمارسين وتتمثل في:
7. عدم اقتناع الممارسين في مجال الاعلام اقتناعأ كافيا باهمية البحوث ودورها في ترشيد السياسات الاعلامية.
8. التباعد الفكري بين الباحث والمخطط.
9. قلة الاهتمام بالمشكلات العلمية و ظعف التمويل وميزانيات البحوث.وهناك مشكلات تتعلق بالجوانب المنهجية الستخدمة في البحوث الاعلام، منها
10. قصور العلاقة الاتصال الجماهيريفي بلورة نظريات خاصة به.
11. صعوبة قياس تأثير الاعلام وحه في الظاهرة الاعلامية.
12. القيلس الفوري للظاهرة يواجه صعوبات كبيرة وغيرها.
والكتاب مهم جدأ للباحثين في الظاهرة الاعلامية وهو يقع في ثلاث مائه وخمسون صفحة من القطع المتوسط وفي طبعته الثانية والصادر في عام الف وتسع مائه وتسع وتسعون عن دارعالم
rafedajeel@yahoo.com

هناك تعليق واحد: