11 فبراير، 2016

كتاب " سلطة الاتصال " تأليف مانويل كاستلز ، عرض موجز ، الصحفي رافد عجيل

كتاب " سلطة الاتصال " تأليف مانويل كاستلز ، عرض موجز ، الصحفي رافد عجيل كتاب " سلطة الاتصال " تأليف مانويل كاستلز ، عرض موجز ، الصحفي رافد عجيل ، يؤمن مانويل كاستلز " استاذ باحث في مجتمع المعلومات ، جامعة كتالونيا المفتوحة في برشلونه " أن السلطة تقوم على السيطرة على الاتصال والإعلام ،سوء كانت السلطة العملاقة للدولة وشركات وسائل الإعلام الكبرى أو السلطة الصغيرة للمنظمات من كل نوع ،ولهذا كان كفاحي للاتصال الحر " يقول كاستلز " السلطة أكبر من كونها الاتصال ، والاتصال أكبر من كونه سلطة ، لكن السلطة تعمد على التحكم بالاتصال ،لأن السلطة المضادة تعتمد على خرق هذه السيطرة ، والاتصال الجماهيري الذي من المحتمل أن يصل الى المجتمع في عمومه ، تصيغه وتحركه علاقات السلطة المتجذرة في عمل وسائل الإعلام والحياة السياسية في الدولة ،وتقع سلطة الاتصال في قلب هيكل وحراكية المجتمع . هذا هو موضوع كتاب " سلطة الاتصال " تأليف مانويل كاستلز ، ترجمة وتقديم محمد حرفوش في طبعته الاولى 2014 ،وعدد صفحاته 722 صفحة من القطع الكبير والصادر عن المركز القومي للترجمة ، القاهرة ،مصروالذي نقدمه بشكل موجز من خلال الافتاحية التي كتبها المؤلف والتي يحاول فيها التعريف بدراسته والتي يهدف فيها الى محاول تقديم أجابات عن تساؤل هو من يبني علاقات السلطة ويمارسها من خلال إدارة عمليات الاتصال ، ولماذا ، وكيف يمكن لعلاقات السلطة هذه أن تتغير من خلال أطراف أجتماعية تستهدف التغيير الاجتماعي عبر التأثير على عقول الجماهير ، وتتمثل في فرضية علمية " أن الصيغة الأكثر أصولية للسلطة تكمن في القدرة على تشكيل العقل البشري ،فطريقة التي نشعر ونفكر بها تحدد الطريقة التي نتصرف بها ،على المستوى الفردي والجماعي ... ،يشير التحليل الذي يقدمه " كاستلز " في هذا الكتاب الى بناء اجتماعي محدد " مجتمع الشبكات " ذلك البناء الاجتماعي الذي يميز المجتمع في بداية القرن الحادي والعشرين ، وهو بناء اجتماعي أقيم حول (لكن لايقتصر ) شبكات الاتصالالرقمية. ويجادل " كاستلز " بأن عملية صياغة وممارسة علاقات السلطة تغيرت بشكل حاسم في السياق التكنولوجي والتنظيمي الجديد الناتج عن ظهور شبكات الاتصال الرقمية العالمية باعتبارها النظام الاساسي لمعالجة الرموز في عصرنا ، ولذلك يتطلب تحليل علاقات السلطة فهم اًلخصوصية أشكال وعمليات الاتصال ذات الطابع الاجتماعي التي تعني في مجتمع الشبكات كٌلاً من وسائل الإعلام الجماهيرية متعددة الإنماط والشبكات التفاعلية الإفقية للاتصال القائمة حول الانترنيت والاتصالات اللاسلكية ومكنت هذه الشبكات الافقية في الحقيقة من ظهو مايطلق عليه مانويل كستلز{{ الإعلام الذاتي الجماهيري }} ، مما يعزز بشكل حاسم استقلال القائم بالاتصال في مواجهة شركات الاتصال حيث يصبح المستخدمون ، مرسلين ومتلقين . لكي يشرح كاستلز الكيفية التي تتكون فيها السلطة في عقولنا من خلال عمليات الاتصال فانه يحتاج الى تجاوز هوية المرسل وكيفية إنتاج الرسالة في عملية صناعة السلطة ونقلها وصياغتها في شبكات الاتصال الإلكترونية ، ويقول ،يتعين علينا أيضاً أن نفهم الكيفية التي يجري بها معالجتها في شبكات المخ ، ويمكن في نهاية المطاف التعرف على آليات صنع السلطة في صيغ معينة من الربط بين شبكات الاتصال والمعنى في عالمنا وشبكات الاتصال والمعنى في أمخاخنا. قدم كاستلز معتمداً على طائفة واسعة من النظريات الاجتماعية والسيكولوجية ، بحثاً اصيلا في العمليات السياسية والحركات الاجتماعية ، يتضمن التضليل الإعلامي للجمهور الامريكي بشأن حرب العراق ، والحركة البيئية العالمية للتصدي لتغيير المناخ ، والسيطرة على المعلومات في الصين وروسيا والحملات الانتخابية القائمة على الانترنيت ، مثل حملة اوباما في الولايات المتحدة الامريكية ،وعلى اساس دراسة الحالة هذه يقترح كاستلز نظرية جديدة في السلطة في عصر المعلومات تقوم على ادارة شبكات الاتصال . الكتاب أحتوى على تقديم ،إهداء،شكر،قائمة الرسوم التوضيحية ،قائمة الجداول،افتتاحية،خمسة فصول ،ملحق ، بيلو جرافيا ، في الفصل الاول تصدره عنوان " السلطة في مجتمع الشبكات " ، الفصل الثاني كان بعنوان " الاتصال في العصر الرقمي "، الفصل الثالث تصدره عنوان " شبكات العقل والسلطة " ، الفصل الرابع كان عنونه " برمجة شبكات الاتصال : سياسة الإعلام وسياسية الفضائح وازمة الديمقراطية ، الفصل الخامس تصدره عنوان " إعادة برمجة شبكات الاتصال : الحركات الاجتماعية والسياسة المتمردة والساحة العامة الجديدة . المؤلف : الاستاذ مانويل كاستلز يحتل مقعد ويليس إانينبيرج لتكنولوجيا الاتصال والمجتمع في جامعة ساثرن كاليفورنيا ،لوس انجلوس ، استاذ باحث في مجتمع المعلومات جامعة كتالونيا المفتوحة في برشلونه ، استاذ زائر للتكنولوجيا والمجتمع في معهد ماسا شوستس للتكنولوجيا ، واستاذ زائر لدراسات الانترنيت في جامعة اكسفورد ، عمل استاذ لتخطيط المدن وعلم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا ، في بيركلى ، من عام 1979 الى عام 2003 ، نشر كتباً عديدة من بينها ثلاثية عصر المعلومات : الاقتصاد ، المجتمع ، والثقافة ( دار بلاكويل 1996- 2000 ) ترجمت الى 22 لغة ونشر كتاب مهم اخر الى هو" مجرة الانترنيت " (دار نشر جامعة اكسفورد 2001 ) ترجم15 لغة . وهو زميل في الاكاديمية الاوربية والاكاديمية البريطانية والاكاديمية الملكية الاسبانية والاكاديمية الملكية الاسبانية للاقتصاد ، حاصل على 14 دكتوراه فخرية واوسمة الفروسية من فرنسا وكاتالونيا وفلندا وتشيلي و البرتغال ، عضو مؤسس في مجلس البحث الاوربي ( المفوضية الاوربية ) وهواحد امناء معهد كالفورنيا للفنون وعضو في مجلس ادارة المعهد الاوربي للابتكار والتكنولوجيا . rafidajeell@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق