02 أبريل، 2012

كيف تحقق النجاح في المجال الإعلامي


قرأة في كتاب
كيف تحقق النجاح في المجال الإعلامي
للصحفي جلال فرحي
هل هناك وصفه للنجاح في المجال الإعلامي سؤال يجيب عليه الكاتب المغربي والصحفي المستقل جلال فرحي في كتابه كيف تحقق النجاح في المجال الإعلامي ذو المائة والتسع والخمسون صفحه الصادرعن دار الفارابي في بيروت , لبنان والذي قدم له الكاتب والاعلامي السعودي تركي الدخيل حيث اشار في مقدمته الى اهمية الكتاب في ملئ الفراغ في المكتبة العربية الاعلاميه التي تعاني من نقص فادح في ابواب كثيرة منها وذلك لعدم وجود كتب يرجع لها طلبة الاعلام والمحب للاطلاع للقراءة في فنون الإعلام وصناعته او لان المكتوب فيها يمتاز بالعمق في الطرح والتوغل الشديد في الاختصاص الذي يؤدي الى العزوف عند القراءة ومن ثم يبين الاعلامي تركي الدخيل اهمية هذا الكتاب الذي يساهم في تدعيم الاعلامي وتحسين كتابته . يبدأ الصحفي جلال فرحي كتابه في مقدمه يبين فيها التحديات الكثيرة التي تواجه العالم في مختلف مستوياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يتطلب من المؤسسات الاعلامية ان تكون بمستوى المسؤولية في ترقيه العاملين فيها ليكونوا قادرين على مواجهة هذه التحديات حيث يشير الى ان الاعلامي الناجح هو الذي له القدرة على فهم دور وسائل الاعلام في المجتمع من خلال استيعاب المؤثرات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في تشكيل هذا الدور ومن ثم يجب على طالب كلية الاعلام ان يختبركثيراً في مواد متنوعه في كافة مجالات العلوم الانسانية فبالاضافة الى الفنون الاعلامية والتحرير والعلاقات العامة والتوثيق ونظريات الاتصال يجب ان يلم ايضا بمواد اخرى مثل الاحصاء وعلم النفس والفكر السياسي وعلم الاجتماع وادارة المؤسسات الاعلامية ويشير الى ان الاعلامي الفاعل هو الذي يكون له اطلاع موسع على الاساليب الفنية والنفسية لممارسة العمل الاعلامي على مستوى احترافي ولا يأتي ذلك الا عن طريق اسلوب التعيلم التطبيقي ثم يؤكد على ان هذه المواد غير كافية لطالب الاعلام لكي يحقق النجاح بل وجب علية البحث عن النجاح من خلال معرفة دوره ووظائفه التي ينبغي ان يقوم بها لشخص يعول عليه في المجتمع وهذا يجده بشكل وافي وواضح من خلال هذا الكتاب الذي يسعى الى تلبية حاجة الاعلاميين المبتدئين والمتخرجين الجدد في كلية الاعلام والذين يرغبون في سبر اغوار المجال الاعلامي ويقدم وصفة مجانيه للاعلاميين في كشف اسرار النجاح في هذا المجال .حوى الكتاب اثنى عشر فصلاً حيث تناول في الفصل الاول اهمية الاعلام الحديث حيث اشار الى الزيادة الكثيرة في اعداد الجماهير والتقدم التكنولوجي والعملي السريع الذي يشهده العالم مع ارتفاع كمية المعلومات ومصادرها وتعقد الحياة الاجتماعية والسياسية وهذا بدوره ينعكس على الوظائف المنوطة بالاعلامي التي تختلف بأختلاف الانظمة السياسية والاجتماعية ومن ثم تكون المقارنة خاطئة وغير صحيحة بين الاعلاميين لأختلاف البيئات الاعلامية المتواجدين بها ثم اكد على ضرورة ان يقوم الاعلامي بوظائف خمسة هي:
اولا:تكوين الاتجاهات والمواقف والتوجيه.
ثانيا :رفع مستوى التعليم والتثقيف ونشر المعلومات ؟
ثالثا :تنمية الاتصال الاجتماعي.
رابعا:عدم اهمال عنصرالتسلية والترفيه والمرح.
خامسا: الدعاية والإعلان
ثم تناول في الفصل الثاني من الكتاب التخصص في الاعلام حيث يتصدره عنوان كن اعلاميا متخصصا و يكون ذلك من خلال متابعة الصحفي او الاعلامي المعلومات الجديدة من خلال اتصاله الدائم بمراكز المعلومات من كتب ودور وصحف ومجلات وقنوات فضائية وانترنيت ووكالات الانباء ويؤكد على اهمية التخصص في الاعلام لان النجاح اصبح بهذا الميدان يقاس بدرجة مواكبة الاتجاه الحديث نحو التخصص والتنوع والاحتراف الذي اصبح في سمات الاعلام العصري وفي هذا الفصل تحدث بشكل مفصل عن الاعلام المتخصص ثم اعقب في الفصل الثالث على النماذج من الاعلام المتخصص. حيث بين نماذج من هذا الاعلام في العالم العربي اوجزها بقناة المرأة العربية (هي) ثم اشار الى الصحافة المتخصصة منها مجلة سيدتي ومجلة زهرة الخليج ومجلة شهد وغيرها.
في الفصل الرابع قال الاستاذ جلال فرحي في عنوانه اعرف مصادر معلوماتك حيث عد ان الاعلامي لا يستطيع ان يحقق النجاح في الميدان الاعلامي دون ان يؤسس لنفسه قاعدة كبيرة في المعلومات في ذاكرته وهذا يتأتى من خلال متابعة الاحداث والمستجدات خاصة في مجال تخصصه .ثم بين في الفصل الخامس ان الاعلامي يجب ان يتحلى بالادارة والتصمم والطموح ليتمكن من البلوغ والنجاح ويرى ان البعض لا يقوم بذلك بشكل سليم بالرغم من توافرها لديه كمااكد على عملية التفكير وتطويرها من خلال مهارات ذكرها في الفصل. اما في الفصل السادس فقد اشار الى الثقة بالنفس التي تأتي من خلال الابتعاد عن التردد والخوف والشعور بالسلبية وعدم الاطمئنان لان هذه الامور هي سبب الفشل. في الفصل السابع الذي عنونه كن اعلاميآ معاصرآ والمعاصرة تعني ان يكون منظبطاً في العناية بنفسه وصحته وبنظافته الشخصية وهذه الامور تساعد في نيل احترام الجميع كما عد الاعلامي الناجح هو الذي يعطي هذا الجانب اهمية كبيرة بالاضافة الى الجانب السلوكي حتى تكتمل الصورة المثالية له. وفي الفصل الثامن عنونه بعبارة اكتسب الانضباط والروح المعنوية حيث اشار الى ان الانضباط والتعلم خصلتان حميدتان في الانسان وينبغي التعود عليها. ثم بين اهمية تعلم فن الاقناع في الفصل التاسع حيث اشار الى الاقناع هو استخدام المرسل, الكاتب او المتلقي للالفاظ والاشارات والرموز التي بأمكانها احداث تغيير في الاتجاه والميول والسلوك كما اوضح العملية التي يمكن من خلالها اقناع الجماهير بفكرة ما من خلال تعلم اساليب الإقناع التي على انواع يجد المطالع للكتاب تفصيل وافي لها.في الفصل العاشر حدد مفاتيح النجاح للإعلامي والمتمثلة بالدوافع ,الطاقة ,المهارة, التخييل, الفعل والتنفيذ ,التفاؤل ,الالتزام ,قهر العادة ,الاصرار ,الصبر ,الامانة ,الانضباط. وفي الفصل الحادي عشر بين الكاتب فيه مفهوم التأليف والقراءة والكتابة وبين ان التأليف ينقسم الى ثلاث انواع هي التأليف المعتمد على الجمع والتأليف المعتمد على الابداع والتأليف المعتمد على النهج كما بين كيفية قراة النص الادبيً واورد انواع الكتابة وامثلة في مقالات له ثم اختم الكتاب في فصله الثاني عشر في الحديث عن فن الخطابة وعلاقة الاعلامي بالخطابة حيث اشار الى اهمية الخطابة وضرورة تمكن الاعلامي من هذا الفن لدوره الهام في استمالة الجماهير لقبول الافكاروتغيير الاتجاهات .الكتاب موسع ومفيد ويسد حاجة المكتبة العربية الاعلامية في هذا النوع من الموضوع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق