11 فبراير، 2016

يعد رولان بارث (1915 -1980 ) على الارجح ،أهم الشخصيات التي عملت على تطوير السيمائية الفرنسية بعد ليفي شيتراوس وركزت كتاباته في اواخر خمسينات القرن الماضي وخلال ستيناته على استخدام السيميائية بوصفها شكلا من اشكال تحليل الثقافة الفرنسية المعاصرة، وبخاصة اشكالها الأكثر(( شعبية ))وقد لخص بارث منهجه حول هذه القضايا في مقالة كتبها في عام 1964 قال فيها : " ان الثوب والسيارة وطبق الطعام المطهو والاشارة والفلم والمقطوعة الموسيقية والصور الإعلانية وقطعة الاثاث والعنوان في الصحيفة ... كلها إشارات .فعندما اسير في الشارع - او في الحياة - وعندما اواجه هذه الاشياء فأنني أطبق عليها كلها - اذا اقتضت الحاجة - دون أدراك مني نشاطاً واحدا لايتغير و هو تفسير رجل معاصر ،رجل متمدن يقضي وقته بالقراءة ، فهو يفسر قبل كل شيء وفوق كل شيء الصور والاشارات والانماط السلوكية فهذه السيارة تخبرني عن المكانة الاجتماعية لمالكها وهذا الثوب يخبرني بالتحديد بدرجة امتثالية مرتديه لأعراف المجتمع أو درجة شذوذه عنه و هذا المشروب الكحولي يخبرني عن اسلوب حياة مضيفي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق